أخبار وتقارير

فضيحة.. وكالة إخبارية تكشف بالوثائق عن تورط حميد الأحمر بمحاولة تهريب قيادي في “داعش” مطلوب دولياً

يمنات
قالت وكالة “خبر” للأنباء، أنها حصلت من مصادر أمنية يمنية، على معلومات تتعلق بواقعة محاولة تهريب أحد أخطر العناصر الإرهابية المطلوبة للشرطة الدولية “الأنتربول الدولي”، ومعمم باسمه عالمياً، كواحد من أبرز المطلوبين في ملف الإرهاب وعلى صلة بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا، ونقله إلى خارج اليمن بواسطة قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وأوضحت مصادر الوكالة ، أن رجل الأعمال والقيادي في حزب الإصلاح الإسلامي، حميد الأحمر، والذي يتردد على العاصمة الأردنية بكثرة مؤخرًا وتملك فيها عقارات، كان وصل ليلة عيد الفطر إلى مطار صنعاء الدولي متوجهاً إلى عمَّان، ويصطحب معه أحد المطلوبين الخطرين؛ المدعو (عبدالملك أحمد محمد بقم) ويلقب أيضاً (الحاشدي). وهو مطلوب دولياً ومن قيادات تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وأراد الأحمر إخراج “بقم” رفقته إلى العاصمة الأردنية، على غرار حادثة مشابهة وبواسطة القيادي الإصلاحي نفسه في وقت سابق من العام الجاري، حيث قام بتهريب اثنين من المطلوبين عبر مطار صنعاء.
ووفقاً لمصادر “خبر” للأنباء، رفض رجال الأمن في صالة المغادر السماح بخروج ومغادرة “بقم الحاشدي” بمعية الأحمر، بعدما تبين من فحص جواز السفر الخاص به – حصلت وكالة “خبر” على صورة منه – وكذا ومراجعة البيانات وجود اسمه على قائمة المطلوبين والممنوعين من السفر. وبذل الأحمر محاولات عدة معهم باءت بالفشل.
وتضيف المصادر: عندما يئس الأحمر من المحاولات، اتصل برئيس جهاز الأمن السياسي، اللواء جلال الرويشان، وطلب منه التدخل وإعطاء أمر بالسماح لمرافق حميد بالخروج معه إلى عمَّان، إلا أن الرويشان، الذي امتنع عن إجابة حميد إلى طلبه تحت طائلة الضغط والإحراج الشخصي، أبلغه بأن مغادرة مطلوب برفقته هو أمر يعرض شخص الأحمر نفسه لخطر الاعتقال. ونصح الرويشان، حميد، بعدم السفر مع شخص مطلوب ومعمم باسمه دولياً، إذ حتى لو غادروا مطار صنعاء فسوف يلقى القبض عليهما معاً في مطار العاصمة عمَّان. عندها وتحت طائلة الخوف الشخصي اقتنع حميد، الذي قرر المغادرة وحده، بينما عاد (عبدالملك أحمد محمد بقم/ الحاشدي) مع مرافقي وجماعة حميد الأحمر المسلحين في سياراتهم إلى العاصمة.
هذا وتشير المعلومات، التي حصلت عليها “خبر” للأنباء، إلى أن السلطات الأردنية أخذت علماً بالواقعة.

زر الذهاب إلى الأعلى